المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف دراسات

جين شارب.. نظرية اللاعنف للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية

صورة
يشكك الكثيرون في قدرات "الربيع العربي" على إحداث التغيير نحو الدولة الديمقراطية، ويتهم أصحاب "نظرية المؤامرة" الناشطين والمتظاهرين السلميين بالعمالة لقوى خارجية معادية، تقوم بتدريبهم وتمويلهم، متجاهلين، عن قصد أو جهل، حقيقة أن "الكفاح السلمي" لمقاومة الطغيان والفساد والاحتلال، أسلوب معروف وقديم قدم التاريخ، أثبت نجاحه وتفوقه على أسلوب الكفاح المسلح في الكثير من تجارب الشعوب المقهورة، لاسيما في العقد الأخير من القرن العشرين، حين أسفر عن هزيمة الأنظمة الديكتاتورية وانهيار المعسكر الاشتراكي في أوروبا الشرقية.

محمد شحرور.. نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي

صورة
في كتابه "نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي/فقه المرأة" حاول الدكتور محمد شحرور إعادة قراءة منظومة الإسلام الفكرية بالاستناد إلى قوانين المادية الجدلية والرياضيات الحديثة وعلم اللغة، من أجل الوصول إلى الإسلام في كينوته الذاتية، بعيدا عن الأحكام والشروح والتشريعات التي جعلته ينغلق في بوتقة الماضي، ويفقد بعده التطويري، ما يكسب جهده نزعة تجديدية أصيلة تلبي حاجات الانفتاح والنمو في المجتمعات الإسلامية الراهنة بغض النظر عن موجة الانتقادات العارمة التي أثيرت حوله.  

"تدمير وطن" لـ نيقولاس فان دام.. التاريخ السوري يفتقر إلى التجربة الديمقراطية

صورة
في مقدمة كتابه "تدمير وطن، الحرب الأهلية في سوريا" يوضح المستشرق الهولندي نيقولاوس فان دام، أنه يتناول الأوجه المختلفة للثورة السورية، ويشرح حتمية الحرب الدامية التي تلتها، بالنظر إلى تركيبة النظام السوري الأقلوية الطائفية، وسلوكه السابق في سحق معارضيه، أملًا منه في تقديم فهم أعمق لخلفيات النزاع السوري ومجرياته، والمساعدة في استشراف آفاق الحل السياسي. يقدم فان دام قراءته التحليلية للأحداث بصفته باحث زار سوريا مرارًا بين الأعوام 1964و 2010 وتعرف إلى أهم مدنها ومعالمها الأثرية، والتقى بناسها ووجدهم ودودين كرماء ومنفتحي الذهن، وأصدر كتابه السابق "الصراع على السلطة في سوريا"، كذلك بصفته دبلوماسي شغل منصب المبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا خلال العامين اللذين سبقا صدور كتابه هذا عام 2017، حيث عمل من اسطنبول بدعم من فريق مختص بالشؤون السورية، ما أتاح له إجراء اتصالات مكثفة مع معظم الضالعين في النزاع السوري، والإطلاع على آرائهم المتضاربة.

سلامة كيلة.. ثورة حقيقية

صورة
لماذا يقف الشيوعيون ضد ثورة شعب، مثل الثورة السورية؟ سوادها الأعظم من الفقراء والمضّطَهدين، يطالبون بالخبز والحرية والكرامة، ويبذلون أقصى البطولة، لإسقاط سلطة مافيوية عائلية ريعية مسيّطرة منذ عقود، تواجههم بأقسى وحشية ممّكنة، تفوق أسوأ أفلام الرعب في العالم؟ سؤال محيّر بالفعل، يحاول الباحث اليساري الفلسطيني سلامة كيلة الإجابة عنه عبر ستة فصول، يضمّها كتابه الجديد "ثورة حقيقية/ منظور ماركسي للثورة السورية"، ومنذ المقدمة يرى أن هذا الموقف الملغوم، يكشف لا ماركسية اليسار العربي، ويعكس إفلاس الحركة الشيوعية العالمية بكل انشقاقاتها وتفرعاتها، التي تأسست على تبعية المنظور الستاليني والماوي، والسوفيتي، وبعض الاتجاهات التروتسكية.

حسين العودات.. رحلة القلق والأمل

صورة
"مع حسين العودات، يكون المرء في حضرة جلالة التاريخ، فضلاً عن كونه ممتلئًا بقصص البسطاء من الناس، يذكرها بشغف، ويعتمدها كثيرًا في قراءة الواقع. متواضع بلا تصنّع، بعيدًا من التواضع المرضي الذي يختصّ به "اليسار العربي" عمومًا الذي انفجر تواضعُه احتقارًا للبشر في لحظة الثورة. مع أبي خلدون، يعشق المرء العروبة. عروبة حضارية وثقافية بلا أوهام عن الذات والآخر، وبلا استبداد وإقصاء، وبلا ادعاءات وخطابات رنانة". والاقتباس من مقالة حازم نهار "آخر الرجال المحترمين" التي ضمها كتاب "حسين العودات رحلة القلق والأمل"، إعداد وتقديم فايز سارة، وقد صدر حديثا عن "دار ميسلون" بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل العودات، تكريمًا لإسهامه الثقافي ونضاله من أجل الحرية.

ممدوح عدوان.. نحن دون كيشوت

صورة
في ذكرى رحيله  في بداية كتابه "نحن .. دون كيشوت/ بحث وقصيدة" يضعنا الأديب ممدوح عدوان أمام ملخص لرواية "دون كيشوت" ذاك النبيل الذي شارف على الخمسين من العمر، وكان يقضي الأوقات التي لا عمل له فيها في الانكباب على قراءة كتب الفروسية بلذة ونهم، جعلاه ينسى الخروج للصيد وإدارة أعماله، وتستبد به فكرة هي أغرب ما يتخيله مجنون في هذه الدنيا، فقد رأى من اللائق بل من الضروري … أن يصبح فارسا جوالا .. وأن يمارس جميع ما قرأه عن الفرسان الجوالين، أن يصلح الأخطاء ويتعرض للأخطار. سمى نفسه ألونسو كيخانو، الدون كيخوت (دي لا مانشا) على اسم منطقته، وأخذ أسلحة قديمة مهترئة كانت لأجداده، وكانت تلك الأسلحة ينقصها خوذة، فتدارك الأمر بصحن حلاقة أخذه من حلاق متجول، وركب حصانا هزيلا أطلق عليه اسم روثينانتة، وبهذا بدأت مغامراته ومعركته الخاسرة من أجل تغيير العالم نحو الأفضل، التي انتهت بعودته إلى بيته وقد شاخ   واسترد عقله، لكن عودة العقل تحدث وهو على فراش الموت.

صادق جلال العظم.. في الحب والحب العذري

صورة
في ذكرى رحيله كثيرة هي الأدبيات العربية التي تناولتْ ظاهرة الحب وسير العشاق في تاريخنا القديم والحديث، لكن كتاب المفكر السوري صادق جلال العظم [1] "في الحب والحب العذري" [2] الصادر عام 1968، كانت له الريادة في مناقشة هذه الظاهرة وأشكالها المختلفة من وجهة نظر علمية بحتة، تتماشى مع روح العصر وتوجهاته، وكان أول من تجرأ وربطَ الحب بفاعلية الجسد، وأكد على أن تلازم هذان الجانبان دليل على الصحة النفسية، ولم يفرق في ذلك بين رجل وامرأة، بل رسم تصورًا متكاملًا لعلاقة إنسانية تقوم بينهما دون قسر أو قهر أو أية اعتبارات أخرى غير دوام الحب.

غالينا إفستاتييفا.. الإسلام وحجاب النساء في العالم العربي

صورة
هل غطاء رأس المرأة وجسدها فرض ديني، أم عرف اجتماعي-ثقافي؟ ما هي جذور هذه الظاهرة، وما الذي طرأ عليها من متغيرات، ولماذا انبعث الحجاب على المستوى الجمعي في العقود الأخيرة، بعد أن كاد يلفه النسيان في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين؟ أسئلة جديرة بالاهتمام تناقشها الأرابيست البلغارية د. غالينا إفستاتييفا في كتابها "الإسلام وحجاب النساء في العالم العربي" الصادر في صوفيا، عن دار "شرق غرب" عام 2016.  وجهد الدكتورة غالينا، هو امتداد للبحث في واحدة من أبرز القضايا، التي أثارت الجدل بين أواسط الكتَّاب والباحثين في العصر الحديث، بدءًا من الانطباعات الأولى للمستشرقين عن الزيّ في المجتمعات الإسلامية، وحتى آخر الدراسات الأكاديمية حول أوضاع النساء المسلمات. وهو الإرث المعرفي الذي تستند إليه الباحثة لدى تناولها ظاهرة الحجاب، ووضعها في سياقها التاريخي الاجتماعي، وتحليل دلالاتها الاقتصادية والثقافية والسياسية.

الشعب يُريد لـ جلبير الأشقر.. "نظرية المؤامرة" تعكس احتقارًا عميقًا للشعوب الثائرة

صورة
هل يكفي أن نفسّر "الربيع العربي" بحجم الفساد ونهب الثروات وانتهاك حقوق الإنسان في المنطقة؟ وأي المصطلحات بإمكانها أن تصف الحراك الشعبي الذي أودى بعدد من حكام الأبد: ثورة أم مؤامرة؟ وما هو مستقبل هذا الحراك في ظل تولي الأصوليات المعتدلة مقاليد السلطة؟ أسئلة شائكة وعالقة من هذا القبيل يحاول أن يجيب عنها الباحث اللبناني جلبير الأشقر في كتابه "الشعب يريد" مؤكدا منذ المقدّمة أن الانتفاضات الجارية تشكل سيرورة ثورية طويلة الأمد للدلالة على وقوع الحدث وعدم اكتماله، ذلك لاعتبارين: كون الموجة الثورية التي هزت المنطقة العربية بأكملها لم تسفر عن انتفاضات معمّمة إلا في ست دول، وكون الثورات السياسية غير قادرة على حل الأسباب العميقة للانفجار التي يقتضي حلها تغيرات اجتماعية-اقتصادية جذرية الطابع.

دمشق في النصف الثاني من القرن التاسع عشر

صورة
في كتاب "الروضة الغناء في دمشق الفيحاء" لمؤلفه نعمان أفندي قسطالي نقرأ توصيفًا تفصيليًا ومنهجيًا لما كانت عليه الحياة الدمشقية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وظهر الكتاب للمرة الأولى عام 1876، وأُعيد طبعه مرتين، الأولى عام 1974، والثانية في العام 2007 من تحقيق وتقديم خيري الذهبي، أما المؤلّف القساطلي فهو من مواليد دمشق عام 1854، وقد أصدر كتابه هذا وهو في الثانية والعشرين من عمره، كذلك كتب في مجلة "الجنان" لبطرس البستاني و"لسان الحال" لخليل سركيس، وألّف كتابا آخر لم يُطبع بعنوان "مرآة سورية وفلسطين" ونسب له الدكتور عبد الكريم غرابة كتاب "جسر اللئام عن نكبات الشام" غير أنه لم يصلنا، كما أنه كان واحدا من أوائل القصاصين في سورية، وقد توفي عام 1920.

الثقافة والاستبداد لـ غسان الجباعي.. الثقافة تبني معنى الحرية وإرادة التغيير

صورة
"من هو المثقف؟ وما هي الثقافة؟ ومن هي السلطة؟ وما هو دور الحرية بينهما وفيهما؟ وإذا كانت السلطة –الدولة- أداة قمع وضرورة لا بد منها، لتنظيم الحقوق وتطبيق القانون والعدل، وبناء الدولة الحديثة ومؤسساتها، فهل يكون الاستبداد كذلك؟ هل السلطة والاستبداد شيء واحد؟ وهل يستطيع الاستبداد بناء دولة؟ وما هو دور في كلتي الحالتين، خاصة في ظل أنظمة القمع الشمولية؟". أسئلة ملحّة، تفرضها ثورات "الربيع العربي" بكل احتمالاتها وارتكاساتها، يطرحها علينا غسان الجباعي في كتابه "الثقافة والاستبداد" ويحاول أن يجيب عنها من موقعه كمثقف معارض، خبر المعتقل السياسي، وعانى من مختلف أشكال التهميش والحصار، من دون أن يستسلم لآلة القمع، فهو محصّن بقوة داخلية، تجعله ينجح دوما بفتح ثغرة في جدار العزّل، يطل منها على الجمهور، أحيانا بوصفه شاعر وقاص، وأخرى بوصفه مسرحي وروائي وكاتب سيناريو.

رسلان طراد: أتمنى أن يكون رحيل النظام بأيدٍ سورية

صورة
قبل فترة وجيزة صدر كتاب "قتل ثورة" باللغة البلغارية لمؤلفه رسلان طراد، وهو إعلامي سوري بلغاري، يدير منتدى الثقافة العربية في صوفيا، وصفحة "معًا لسوريا الحرة" على الفيسبوك. أما كتابه الصادر عن دار "سييلا" فيقوم بشكل أساسي على الشهادات الحية، ويتناول المخطط الدموي الذي وضعه نظام الأسد لإخماد الثورة السورية منذ بداياتها السلمية. بهذه المناسبة التقيت رسلان وبادرته بالسؤال: كيف بدأت فكرة الكتاب، وما هي المرجعيات التي اعتمدها والمرتكزات التي انطلق منها؟ قال:

ثورات بلا ثوّار لـ فواز طرابلسي.. الشعب مصدر الشرعية والسلطة

صورة
ماذا تعني "الثورات العربية" بمستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما هي مفاعيل العنف وتبعاته، وما هو دور اليسار والعروبة في خضم المرحلة الراهنة؟ أسئلة كثيرة من هذا المنحى الإشكالي الشائك، يطرحها ويجيب عنها كتاب الباحث اللبناني فواز طرابلسي "ثورات بلا ثوّار"، وحتى لا يلتبس العنوان على القارئ، ويبدو وكأنه انحياز ضد الصيرورة الثورية، يوضح المؤلف منذ المقدّمة، أنه يعني به "ثورات بلا تنظيم"، فهي التعبير الأصدق عن اندلاع الغضب والوجع والرفض الذي راكمته الجماهير ضد أنظمتها الاستبدادية الفاسدة، عبر أربعة أو خمسة عقود من الزمن.  يتألف الكتاب من قسمين، الأول يضم خمس دراسات تتأمل في واقع الثورات العربية، الحرب الأهلية، الأيديولوجيا القومية واليسار العربي، أما القسم الثاني فهو مجموعة من المتابعات التحليلية للحدث السياسي الأبرز في المنطقة العربية خلال العامين المنصرمين، كدخول عناصر من حزب الله إلى سوريا، للقتال إلى جانب نظام الأسد.

فلاديمير تشوكوف.. "داعش" ليس دولة إسلامية

صورة
منذ أحداث باريس ثم بروكسل، أضحى تنظيم "داعش"، لعنة تلاحق البشرية جمعاء، وباتت المعركة ضده، واحدة من أكبر التحديات التي تواجه دول العالم، وقد يبدو للوهلة الأولى أن الحسم العسكري، هو الوسيلة الأنجح للقضاء على إرهاب التنظيم، ما استدعى تحالفًا دوليًا لقتاله، غير أن انتشار أنصاره في كل مكان، يفترض جهدًا فكريًا وثقافيًا موازيًا، على مستوى أرواح وعقول أولئك الذين يدعمونه. فهؤلاء بحسب الدراسات الاجتماعية يناهزون السبعة ملايين شخص، أي ما يعادل عدد السكان الإجمالي في دولة مثل بلغاريا، وهؤلاء ينبغي إقناعهم أن الدولة العلّمانية هي مستقبلهم الآمن. هذا ما يذهب إليه المستشرق البلغاري فلاديمير تشوكوف في كتابه "داعش (ليس) دولة إسلامية"، الصادر باللغة البلغارية عن دار "شرق غرب" في العاصمة صوفيا عام 2016.