المشاركات

كفرنبل السوريّة تكتب التاريخ الدامي… بقلم تخطيط وابتسامة

صورة
بقلم: زينة ارحيّم لافتاتٌ هجرتها الحروف لتبقى بيضاء إلاّ من كلمتين وتاريخ يُوثّقان المكان: كفرنبل المُحتّلة، الزمان: 14 ديسمبر (كانون الأول). ترتمي اللافتات بين يديّ رجالٍ وأطفالٍ أغلقوا أفواههم بشرائط لاصقة، ورفعوا أيديهم عالياً يسيرون خلف قائد المظاهرة الجالس على كتف أحدهم، ويردّدون خلفه هتافات الصمت في أول عرض مسرحيّ إيمائي بالهواء الطلق وأمام جمهور الأمن والشبيحة.

بوتين يخنق الحريات أم تخنقه؟

صورة
بقلم: بسام مقداد منذ اليوم الأول لغزو أوكرانيا عممت اللجنة الروسية للإشراف على الإعلام  Roskomnadzor حظر استخدام كلمات حرب، هجوم أو اجتياح لوصف الغزو، واعتبار هذه التعابير بمثابة معلومات "كاذبة" عن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. وتتوالى هذه الأيام من روسيا الأنباء عن الصحف والمواقع الإعلامية التي يتم حظرها أو إقفالها نهائيا بسب استخدام تعبير "حرب". وكان آخر هذه المواقع إذاعة "صدى موسكو" الممولة بشكل أساسي من العملاق "غاز بروم" المملوك من الدولة، حيث اتخذ مجلس إدارتها الخميس المنصرم قرارًا بإقفالها نهائيا بعد قرار حظرها في الأثير. وتبعها في اليوم عينه (3 من الشهر الجاري) موقع شبكة التلفزة المعارضة Dojd بإعلان المدير العام قي أثير الشبكة عن وقف البث، "حيث نحتاج وقتًا لنفهم كيف نعمل لاحقًا".

أوكرانيا وأدباء نوبل والحرب

صورة
بقلم: رزان نعيم المغربي لم تمض على الحرب التي اندلعت في أوكرانيا ستة أيام، حتى سمعنا بخبر سقوط الكاتبة والمقاتلة على الجبهة الأوكرانية الكاتبة إيرينا تسفيلا وكانت برفقة زوجها، والأخبار تقول إنها حملت السلاح سابقاً وهي تدافع عن بلادها، ولم يتسن لهذه الكاتبة أن تعيش وتروي ما حدث من ويلات كما فعل أدباء آخرون. من يهتم لحياة الأدباء والفنانين، يعلم أن الصورة العامة هي كراهيتهم للحرب والخوض فيها، يعايشونها من كثب أو بُعد، يكتبون عنها لأنها مرت من أمامهم، لكن هذا لا يعني الانخراط  في جبهات القتال وحمل السلاح لمواجهة عدو.

ليمبو بيروت لـ هلال شومان.. رواية التقلبات المدهشة

صورة
في الحروب والنزاعات المسلَّحة تقف عقارب الزمن، مثل لعنة لا تبرح المكان، يتراجع الماضي، يغيب المستقبل، وتبقى اللحظة الراهنة عالقة في الفراغ. تستيقظ الذاكرة الشخصية، تصير رحمًا، قلعة، تدافع عن بقايا حياة، يتهددها عنف أعمى، يقّنصها الرصاص. يصير البشر حكايات تملأ صفحات الكتب وقنوات الاتصال، حكايات: السجن، القتل، الخطف، الاغتصاب، الخوف، الهجرة، تجار الدماء. كلنا يصير رواية يريد أن يودعها في ركن آمن، قبل أن تلاقيه مصادفة الموت في شارع فقد وجهه، أو تحت سقف ينهار. وحده السرد ينتعش، ما عداه يضيع في البرزخ الفاصل بين عالمين: الأول يتلاشى، والآخر لم يُولد بعد.

حامل الوردة الأرجوانية لـ أنطوان الدّويهي.. سجن من المساومات يصنعه الاستبداد

صورة
كاتب غارق في تأملاته آخر الليل، تعتقله قوى الأمن من بيته، وتقتاده إلى غرفة ضيقة في سجن "ميناء الحصن"، حيث يقبع وحيدًا لعدة شهور، يقابل صورة الطاغية، ويتساءل في سرِّه عن مسوِّغات اعتقاله الغامضة، فهو الرجل الصامت، الانعزالي والحذر دومًا، الذي يكتب في شؤون الثقافة، والذي قضى قرابة عشرين عامًا متنقلًا بين المدن الأوروبية، معجبًا بجمال الطبيعة وأنماط العيش، ولم يقرب السياسة في يوم من الأيام. ولا تكون رواية "حامل الوردة الأرجوانية" [1] إلا تفسيرًا لأسباب هذا التعسّف، الذي ترتسم من خلاله صورة معمَّمة لواقع الاستبداد الشرقي برموزه المجرَّدة والمطلقة: الضحايا والجلاد.

جين شارب.. نظرية اللاعنف للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية

صورة
يشكك الكثيرون في قدرات "الربيع العربي" على إحداث التغيير نحو الدولة الديمقراطية، ويتهم أصحاب "نظرية المؤامرة" الناشطين والمتظاهرين السلميين بالعمالة لقوى خارجية معادية، تقوم بتدريبهم وتمويلهم، متجاهلين، عن قصد أو جهل، حقيقة أن "الكفاح السلمي" لمقاومة الطغيان والفساد والاحتلال، أسلوب معروف وقديم قدم التاريخ، أثبت نجاحه وتفوقه على أسلوب الكفاح المسلح في الكثير من تجارب الشعوب المقهورة، لاسيما في العقد الأخير من القرن العشرين، حين أسفر عن هزيمة الأنظمة الديكتاتورية وانهيار المعسكر الاشتراكي في أوروبا الشرقية.

عقوبات أوروبية على مرتزقة "فاغنر" الروسية

صورة
يوم 13 ديسمبر 2021 فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة "فاغنر" العسكرية  الخاصة، وعلى ثمانية أشخاص وثلاث شركات في سوريا لإسهامهم في تمويل المجموعة. ذلك أن "مجموعة فاغنر مسؤولة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وموزامبيق"، من ضمنها أعمال تعذيب وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء، كما أنها تنفذ عمليات سرية نيابة عن الكرملين، بحسب ما ورد في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.